إدارة الوقت

قال بيل غيتس ثاني أغنى رجل في العالم والذي يمتلك 95.7 مليار دولار في حساباته البنكية في إحدى لقاءاته مع المذيع تشارلي روز،: “إنه الشيء الوحيد الذي لا يمكنك شراؤه، أعني، يمكنني شراء أي شيء أريده، في الأساس، لكنني لا أستطيع شراء الوقت.”، يدرك غيتس أنه الوحيد الذي يملك قدرة التحكم في إدارة وقته، فهو شديد الدقة حول استخدامه ويكره فكرة إضاعة الوقت، ويستخدمه بشكل أفضل في تحقيق أهدافه.
معظم الناس لا يتخذون قرارات ملزمة، وهذا هو السبب في أن 8٪ فقط من الناس يواصلون الالتزام بإنجاز قراراتهم السنوية الجديدة، تعتبر إدارة الوقت أمرا حيويا لتحقيق المزيد في الحياة وجودة القرارات، وبالغ الأهمية على جميع الأصعدة.
في هذا المقال جمعنا أفضل الحيل والنصائح لرواد الأعمال، والتي من شأنها أن تساعدك على إدارة الوقت بشكل جيّد ومثالي:
– تهدئة سرعتك في الأعمال
إن كنت من رواد الأعمال فإنك دائماً ما تملك الكثير من المهام التي يجب أن تقوم بها وإن لم تلزم الحذر فإنها سوف تطغى عليك. إن أردت الوصول إلى خط النهاية في أي عمل فإنه عليك أن تهدئ من نفسك فالاستمرار بعمل سريع ومتواصل قد يؤدي إلى التعب الشديد والإرهاق.
فمن الوسائل الجيدة التي تساعدك على ذلك هي أن تسأل نفسك “ما هو المقدار الكافي؟” للمشاريع التي تعمل عليها.
إن التفكير بكثرة والعمل على الكماليات يهدر الكثير من الوقت وفي اغلب الأوقات فإنه يقف في طريق نجاحك. إبق كل شيء بسيطاً. ركز على العمل الجيد ومن ثم انتقل ببساطة إلى ما مايليه.
– الاستفادة من التعلم / الوقت المناسب
مفهوم التعلم في الوقت المناسب يدور حول استهلاك المحتوى الذي يرتبط مباشرة بالمهمة التالية التي ستقوم بمعالجتها. إن هذا المفهوم يدور حول موازنة كل ما تتعلمه مع كل ما تقوم بإنجازه.
هذه الاستراتيجية لا تعني التخلي عن الأبحاث أو عدم ملاحقة الأفكار الجديدة، إنما هي تؤكد أن تعمل هذه الأمور في وقت مناسب وتستغله إلى أقصى الحدود. إن مررت على محتوى مهم ويمكن استخدامه في مهمة أخرى فيجب عليك حفظه ووضعه على الجانب والعودة إليه عندما يحين وقت تلك المهمة.
– تعتمد إدارة الانتباه على إدارة الوقت
إن هذه الاستراتيجية تتعلق بإعادة النظر إلى الطريقة التي ندير بها أوقاتنا. ففي عالمنا باتت تعد الفكرة التقليدية لإدارة الوقت قديمة نوعا ما وإن إدارة الانتباه هو الطريق الجديد المؤدي إلى الانتاجية.
فكر فيها من هذه الناحية، إن قمت بتحديد وقت معين لمهمة معينة ولكن تفكر في أمر مختلف تماماً، فإن الوقت لن يتم توظفيه بالشكل المناسب. حاول أن تكون واعياً بالمهمة التي تقوم بإنجازها وأن تحظى المهمة منك ب قدر كاف من الانتباه.
– إن لم تكن سيارتك عاطلة فلا تحاول أن تصلحها
إن إيجاد استراتيجية إدارة وقت خاصة بك أمر في غاية الأهمية ولكنه كذلك قد يصرف الكثير من الوقت إلى حين إيجادها. إن تجربة أدوات مؤسساتية جديدة قد تكون واحدة من أكبر الأمور التي تضيع وقت رواد الأعمال وفي الكثير من الأحيان فإن الوقت المستغرق لتعلم كيفية استعمال هذه الأدوات لا يستحق القدر القليل الذي يتم توظفيه فيه.
إن قمت بتحديد منطقة معينة تحتاج مساعدة فيها وتعرف بأن هناك أداة معينة تناسب هذا الأمر، ففي هذه الحالة عليك استعمال هذه الأداة، ولكن إن كنت تملك نظاماً يبدو أنه يعمل بشكل جيد فلا داعي لتعقيد الأمور.س